اخي الجديد
دخلت لين البيت بفرح .توجهت نحو المطبخ فرات والدها يحضر الطعام. ابتسمت له وجلست على كرسيها المخصص. التفت والدها لها وقال: اوه لين , لقد عدت! كيف كانت الروضة؟
نكست لين راسها وقالت بحزن: الاولاد يضربونني هناك.
ابتسم والدها لها. انه يعرف انها تكذب فقط لكي لا تذهب.
الاب: اذا لماذا لا تخبرين المعلمة؟ ستعاقبهم بالتاكيد.
نظرت اليه لين ببرائة وقالت: ولكنها دائما تضحك معهم ولا تعيرني أي اهتمام!
ضحك والدها وقال بلطف: خيالك واسع يا لين.
نظرت له باستنكار , تلفت يمينا ويسارا وقالت: الم تعد امي بعد؟
عاد الوالد لينشغل بتحضير الطعام.
رددت لين سؤالها: اين امي؟
ترك الاب عمله ومسح يديه بمئزره ثم توجه نحو لين وجلس على ركبتيه وقال: امك لم تعد, انها في المشفى.
سالت لين بقلق: ومتى تعود؟
- اليوم... في الليل على ما اظن.
- انه بسبب بطنها المكور اليس كذلك؟ اخبرتها الا تكثر من الطعام .. انظر لقد مرضت ودخلت المشفى.
- يجب ان تاكل كثيرا لتغذي الطفل في بطنها وتغذي نفسها.
صرخت لين: اخبرتك ان تذكر ذلك المعتوه امامي.. لقد مرضت امي بسببه ودخلت المشفى.
قال والدها بحزم: لين, لا تتكلمي عنه هكذا انه اخاك... امك لم تمرض لقد دخلت المشفى لتنجبه.
ترقرقت الدموع في عيني لين .. ركضت نحو الباب وقفت عنده وقالت: انا لا احبك.. ولا احبه... انت تدافع عنه لانك تحبه اكثر مني... أنا أكرهك.
خرجت من الباب مسرعة ومعصمها على وجهها.
صرخ الوالد: لين!! توقفي.
خرج من باب الحديقة وقف واخذ يتلفت ولكنه لم يجد لين. التفت يمينا ويسارا. ثم انعطف يسارا واخذ يركض. فجأة, اصطدم بشخص ووقعا ارضا.وقف بسرعة ونفث ثيابه وقال: انا اسف-اتسعت عيناه – امي!
نهضت الجدة عن الارض وقالت: ما بك تركض هكذا؟
رد عليها الاب بسرعة: ارايت لين؟
ردت باستغراب: لا لم ارها... مالذي حدث؟
قال الوالد بعصبية وحزن: لقد وقع بيننا جدال.
قالت الجدة وهي تفكر: وهي حزينة.. اعلم اين يمكن ان تكون.. دع الامر لي.
*******
تارجحت الفتاة الصغير على الارجوحة بحزن واخذت تفكر: انه لا يحبني... عائلتي لا تحبني.. اريد ان اجد لي ماوى فالجود بارد هنا.
وارتعشت رعشة خفيفة .احست بقماش صوفي يوضع عليها من الوراء.
التفت ورائها وصرخت: جدتي!
ابتسمت لها الجدة وقالت: كيف حالك؟
نكست لين راسها وقالت: حزينة, لقد تشاجرت مع والدي.
نظرت اليها الجدة وقالت: بشان الصغير؟
اومات براسها وقالت: بسببه دخلت امي المشفى.
ايدتها الجدة: هذا صحيح.. ولكن لكي تنجبه.
نظرت نحو الجدة وقالت بقلق: ولكن... اذا تاذت .. انا لن اسامح ابدا.
قالت الجدة بلهجة عتاب: لا تقولي هذا!
قفزت لين عن الارجوحة وقالت: حتى انت؟ حتى انت؟ لقد وثقت بك... حتى انت تدافعين عنه ا.. لا احد يحبني بسببه.
امسكت الجدة بلين وقالت: لا تقولي هذا.. نحن نحبك بقدره.. ثم عندما انجبتك امك دخلت المشفى ايضا... انظري- اشارت الجدة لطفلة واخاها الصغير يبنبان معا قصرا من الرمل- ستجدين احدا يلعب معك.. اتذكرين كم تمنيت ان يكون لك اخ.
اومات لين براسها وقالت: هذا صحيح.
اكملت الجدة: سيكون للطفل الجديد اب , ام, جدة وجد واعمام واخوال.. لكن سنقصه شيء اتعلمين ما هو؟
قالت لين بتعجب: اخت.. سينقصه اخت تهتم به.
اومات الجدة بسعادة للين والابتسامة تعلو ثغرها.
نهضت لين عن رجل الجدة وجرتها وقالت: أريد أن أراه.. أريد أن أرى أخي الصغير.
نهضت الجدة عن الارجوحة وتبعت لين التي تمشي بسعادة نحو البيت.
اتمنى ان تعجبكم قصتي الصغيرة ^__^
------------------------------------------------------------