غَفْوَة أَمَل
هِي غَفْوَة خَطَّهَا نـزْف الْقْلُم
هِي بَحْر عِشْقِهَا جُرْح الْأَمَل
هِي شَوْقَا تُدَاعِب قِيَّثَارَتُهُا الْزَّمَن
هِي
غَفْوَة الْأَمَل
.
.
.
تَعْلَم هِي كَيْف كَانَت لـي الْأَمَل
وَمَا زَالَت تَعْزِف حُبَّهَا
فِي زَمَن لَا يَعْرِف مَعْنَى لِلْحُب
سِوَى طَعِنَات لـ تِلْك الْغَفْوَة
.
.
.
هِي أِشْرَاقَة الْغَيْم الْجَمِيْل
هِي غَمْضَة عَيْن الــ بَحْر الْهَزِيْل
هِي آَهـ شَوْقُهَا أَمَل حـلـيَم
.
.
.
بِرُوْح الْغَفْوَة الَّتِي عَشِقْت بَحْر
الْغُمُوْض.. و تَلَذَّذَت بـ هَيَجَانِه
.
.
.
امْسِكـ تِلْك الْيَدَيْن
وَجَفْن عَيْنَيْهَا
يُدَاعِب رُمُوْشُهَا
تُحَاوِل فَتَحَهَا
وَلَكِن دَلَع قَلْبِهَا
يُكَابِر غُرُوْرِهِا
مِن غَمْضَة عَيْنُهَا
وَأَمَّل شَوْقُهَا
الَّذِي يُدَاعِب رُوْحِهَا
.
.
.
سُكُوْن يُعَانِق سَحَاب الْصَّمْت
وَعُيِّن تُدَاعِب الْأَنْفَاس
وَرُوْح تُعَذِّب الْرُّوْح
وَهَمْسَة تُرَاقُب الْشُّجُوْن
فَبَحْرُهَا غَفْوَة أَمَل
يُجَدِّد الْحُب فِي زَمَن اللاحِب
.
.
.
لَا اعْلَم
مَا الَّذِي تُرِيْدُه مِنِّي
تِلْك الْأُنْثَى
أُنْثَى الْأَمَل
أُنْثَى الْرُّوْح
أُنْثَى بَحْرِهَا أَنَا
وَأَنَا هُو شَوْقُهَا
بِغَفْوَة عَيْن آَم
هِي الْغَفْوَة بِنَفْسِهَا
.
.
.
قِف يَا قَلَم الْحُزْن
عَنْهَا
قِف يَا قَلَم الْنَّزْف
إِلَيْهَا
قِف يَا جُرْح الْآَه
عَنْهَا
أَنَا وَهِي نُراقب
مَا سَوْف يُعْلِنُهَا
مِن حُب بَل مِن عِشْقَهَا
تَتَنَفَّسُهَا بِغَفْوَة حَب
بِغَفْوَة أَمَل
.
.
.
يَدَيْهَا تَسْقُط مِن بَحْر
الْكَلِمَة لِتُعَانِق بَحْر
الْزَّمَن الَّذِي لَا تُرِيْد
فَتَح عَيْنَيْهَا حَتَّى لَا
تَكُوْن تِلْك الْغَفْوَة حُلُم
حُلُم لَا عَيْن لَه
حُلُم لَا رُوْح لَه
حُلُم لَا شَوْق لَه
غَيْر تِلْك الْغَفْوَة
غَفْوَة أَمَل
.
.
.
تُرَاقُب الْلَّيْل الْحَزِيِن
تُرَاقُب نُجُوْم الْسَّمَاء
تُرَاقُب لَمَعَان الْبَحْر بِعَبَق الْزَّمَان
إِلَى أَيْن سَيَأْخُذُهَا
وَإِلَى أَي مَحَطَّة سَيَقُودُهَا ؟؟
.
.
.
بغَفُوْتِهَا رُسِمَت رُمُوْش الْحُب
بَل تَلَذَّذَت بِوَقْت لَا تُرِيْد فَتْح
عَيْنَيْهَا حَتَّى لَا تَسْتَيْقِظ مِنْه
.
.
.
يَرَاهَا الْحَبِيْب تُغْمِض عَيْنَيْهَا بِعُنْفُوَان وَتَارَة تُغمْضُهَا بِكُل حَنَان أَرَادَهَا أَن تَسْتَيْقِظ مِن حُلْمَهَا الَّذِي قَد أَفْزَعَهَا كَثِيْرا وِابُكَّاهَا أَكْثَر وَنَزَف مِن دَمْعِهَا دُمُوْع الْأَلَم , دُمُوْع الْحُزْن , و دُمُوْع الْجُرْح الْبَاقِي مِن تِلْك الْغَفْوَة . يُقَرِّب مِنْهَا لِتَحْرِق أَنْفَاسَه بِأَنْفَاسِهَا تَفْتَح عَيْنَيْهَا وَتَبْكِي تُرِيْد ضَمَّه, تُرِيْد حِضْنِه, تُرِيْد شَوْقُه, تُرِيْد بَوْحِه الَّذِي لَا يَمُوْت إِلَّا بِمَوْت الْأَنْفُس.
تَصْرُخ تِلْك الْأُنْثَى بِأَعْلَى صَوْتِهَا حَتَّى أَفَزِعْت طُيُوْر الْحُب بْغُرَفَتِهَا, أَفَزِعْت أَوْرَاق الْشَّجَر إِلَى أَن تَسَاقَطَت كَأَوْرَاق الْخَرِيف, أَفَزِعْت الْسَّمَاء لِتُمْطِر إِمْطَار شَّوْق. تَسْأَلُه لِمَا أَيْقَظَهَا مِن غَفْوَة الْحُب الْجَمِيل ؟
.
.
.
أَتَسْأَلِيْن عَن حُبّا كَاد إِن يَفْقِدُك رُوْحِك
أتَسَالِّين عَن جُرْحَا أَنْتِي بغفْوتِك جِرَحَنِي نَفْسَك
نَعَم أَيْقَظَك لِأَنَّه لَا يُوْجَد حُبّا بِغَفْوَة عَيْن
بَل هُنَاك غَفْوَة أَمَل وَلَكِن ..
.
.
.
حَبِيْبَتِي ابْحَثِي عَن تِلْك الْغَفْوَة بِأَنْفَاسِك
ابْحَثِي عَن تِلْك الْغَفْوَة بِعَالَمِك
ابْحَثِي عَن تِلْك الْغَفْوَة بِزَمِنّك
ابْحَثِي عَنْهَا هَل هِي حَقِيْقَة
ارْجِعِي لِلْوَرَاء قَد تَجِدِيْها
بِرُوْحِك الَّتِي لَا تَمُوْت
بِرُوْحِك الَّتِي تُحِب الْأَمَل
وَلَكِن دُوْن حُلُم غَفْوَة
.
.
.
لَا تَجْلِسِي بِتِلْك الْزَّاوِيَة
و تَبْكِي
و تَتَأَمَّلِي
فَلْتَفْرَحِي بِبَضْعَة أَمَل
بِزَمَن الْأَمَل
.
.
.
ذَوِّبِينِي كَقِطْعَة سُكَّر بِيَّن شَفَتَيْك
لتَتَذُوْقي عَسَل الْحُب
عَسَل الْشَّوْق
عَسَل الْعِشْق بِكُل مَعَانِيْه
حَبِيْبَتِي تَذُوْقِي أَنْفَاس أَحْرُف
اسْمِي وحَلَلَيُّهَا بِقَلْبِك لِيَذُوْب
الْحُب بِالْحُب
.
.
.
أَيَّا قَمَر
أَسْأَلُك عَن مَعْنَى لِتِلْك الْغَفْوَة
أَسْأَلُك عَن رُمُوْش الْعُيُوْن
أَسْأَلُك عَن بَحْر لُؤْلُؤَه مَّكْنُوْن
كَيْف هِي إِذ تُغْمِض عُيُوُنُهَا
لِتَغْفُو بِحُبِّهَا .. اهُو سَر آَم
عَجَب جُنُوْن الْحُب ؟!